" كيف تراجع طبيباً " بضيافة الدكتور نايف الدبيس - تقرير

ملتقى خاص بالمواضيع العامة و كل مايخص فعاليات المجتمع،و ماهو مفيد في أمور الحياة.

" كيف تراجع طبيباً " بضيافة الدكتور نايف الدبيس - تقرير

مشاركةبواسطة مسجد الإمام الكاظم » الثلاثاء يناير 10, 2012 3:13 pm

تقرير : اللجنة الإعلامية – مسجد الإمام الكاظم عليه السلام
ضمن فعاليات مسجد الإمام الكاظم عليه السلام بحي الجمعية أقيم يوم الخميس الماضي 11 صفر المظفر 1433هـ ، حوار بعنوان : " كيف تراجع طبيباً " بضيافة الدكتور نايف الدبيس .
وقد افتتح الدكتور نايف حديثه في الحوار بتأكيد استعراض مكونات و عناصر منظومة الخدمات الصحية و أبرز هذه المكونات والتي قسمها إلى ثلاثة أقسام هي :
1. المستفيدين (الناس)
2. العاملين بمرافق الخدمات الصحية ( الأطباء)
3. مرافق الخدمات الصحية و النظام الحاكم عليها .

أولاً : الناس

على الناس أن يمتلكوا قدراً من الوعي الذي يمكنهم من إتخاذ القرارات الصائبة تجاه أوضاعهم الصحية . فقبل اختيار أي طبيب للزيارة ، على كل شخص أن يعي متى يقرر حاجته لزيارة طبيب أصلاً وهنا لابد من امتلاك المعرفة بالوضع الطبيعي للإنسان وماهي الأعراض التي تلوّح بالمرض أو اختلال الحالة الصحية السائدة. وهنا يلزم كل فرد أن يطلع على مكونات جسمه والأجهرة والأعضاء الموجودة فيه ودور كل جهاز ، وكذلك الأمراض المنتشرة أو الشائعة و الأعراض الرئيسية لمثل هذه الأمراض . كما أشار الدكتور نايف بأن الوسائل المعرفية الكثيرة متاحة لدينا وميسرة ولا عذر لمعتذر لإن الصحة والعافية هي أغلى ما يملك الإنسان .

ثانياً: الأطباء

وفي هذا القسم أشار الدكتور نايف إلى أنه ينبغي معرفة كيف يتعلم الأطباء وما هي مراحل تأهيلهم المهني لمعرفة كيف يتقاسم الأطباء أدوارهم و كذلك معرفة الأمور المتوقعة من كل طبيب في مستوى معين من التأهيل. فالشكل العام لتأهيل الأطباء مهنياً يكون كالتالي:

* طالب الطب في الكلية يتعلم و يتدرب علمياً وسريرياً ليصبح طبيب عام ومن ثم له الخيار أن يبقى هكذا أو أن يسعى للتخصص على سبيل المثال: طب أطفال/ جراحة عامة/ طب نساء و ولادة /طب أسرة / الخ.وبعد التخصص العام هناك مرحلة التأهيل لنيل تخصص دقيق مثلاً: طبيب أطفال تخصص أمراض عصبية أو هضمية أو كلى ، الخ. أو في التخصصات الجراحية : جراحة عظام / جراحة مخ وأعصاب/ جراحة مسالك بولية، الخ.

ثالثاً: المرافق الصحية

تنقسم المنشآت الصحية أساساً إلى قطاع عام حكومي وآخر هو القطاع الخاص أو الأهلي. بالنسبة للقطاع العام فإنه ينقسم بدوره إلى قطاعات حسب الجهة الوزارية المسؤولة عنه وحسب توجهه لعلاج أي شريحة من المواطنين على النحو التالي :

مرافق صحية لقطاع الحرس الوطني وللقطاع العسكري و لقطاع قوى الأمن ولوزارة الصحة وأخرى مثل مسشتفى الملك فيصل التخصصي كمؤسسة عامة مستقلة لا تخضع لأي وزارة. الأساس أن منسوبو كل قطاع لهم أهلية العلاج في مرافق ذلك القطاع إلا أن منشآت وزارة الصحة متاحة و تستقبل الجميع بلا استثناء . أما عموم المواطنين فليس لهم الانتفاع من غير قطاع وزارة الصحة إلا بالتحويل ذي التنسيق المسبق أو للحالات الإسعافية الطارئة.

أما مستشفى الملك فيصل التخصصي فلا يمكن الحصول على العلاج فيه إلا بالتحويل المباشر والقبول لحالات معينة وفق التخصصات المتوفرة و الإمكانيات الخاصة بعلاج عدد من الأمراض التي لا يتوفر علاجها في المرافق الاخرى وبالنظر إلى طريقة عمل منشآت وزارة الصحة فإن علينا أن نعي النظام المتبع والذي يهدف إلى توفير الخدمات الصحية بأقل كلفة و بأسرع و أشمل طريقة و في ذات الوقت بأعلى جودة ممكنة . تنقسم المرافق إلى مستويات 3 أو 4 المستوى الأول هو منشآت الرعاية الأولية و هي ما نسميها المراكز الصحية الأولية والتي تنتشر في أرجاء المملكة حيث يوجد الآن 2000 ونيف من المراكز. يعمل في هذه المراكز أطباء وطبيبات غالبهم ليسوا متخصصين أي مؤهلين بدرجة طب عام و بعض المراكز يعمل فيها أطباء بتخصص طب أسرة وهو باختصار تعميق لدور الطب العام و زيادة إمكانية الطبيب للتعامل مع الحالات المتنوعة و معرفة متى ولمن يتم التحويل إن لزم الأمر .

وتقوم المراكز هذه بدور وقائي و تثقيفي فضلاً عن تلقي الشكاوي الصحية من المراجعين و التعامل معها وفق المهنية المعتمدة و القيام بتحويل المراجع للمستشفى أي المستوى الثاني لتلقي مزيد من الفحصوات أو بدء علاجات لا توفر إلا هناك. كل منطقة إدارية تقسم إلى محافظات يمثل كل منها قطاع إداري لهذه المراكز ولكل قطاع نظام يضبط لأي المستشفيات يتم التحويل. مثلاً مراكز الرعاية الإولية بسيهات ضمن قطاع القطيف وليس للأطباء فيها إلا التحويل لمستشفي عنك أو القطيف المركزي. إلا أن المواطن له الحق في زيارة أقسام الإسعاف لأي مستشفى في أي مكان أو زمان إن لزم ذلك.

في المستشفيات يباشر حالات المراجعين أطباء عامين أو في طور التدريب لنيل التخصص ضمن فرق عمل يشرف عليها أطباء متخصصون يقدم الخدمة الطبية التخصصية العامة كما ذكر اعلاه. و في حال لزوم تحويل الحالات التي تم تأكيد تشخيصها لانعدام العلاج الخاص بها كالأمراض السرطانية مثلاً فإن الهدف يكون الوصول إلى مستشفيات المستوى الثالث كمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أو الملك فيصل بالرياض. وأحيانا يتم التحويل إليها لتشخيص أمراض نادرة حيث لا تتوفر وسائل التشخيص ألا هناك ليس الحديث هنا لتقديم النقد لهذه المنظومة بل استعراض أوليّ لماهية وتركيب هذه المنظومة ولسنا بصدد تقييم أداء المنظومة ككل و لا أداء مكوناتها المختلفة إلا أننا في هذه المرحلة من الحديث نؤكد على أن الرهان في الحصول على خدمات صحية ذات فعالية يعتمد و يتناسب طردياً مع وعي ونباهة المواطن البالغ وذوي الأطفال لإكتشاف وتقدير الأعراض المرضية والتوجه لنيل المشورة الطبية المتاحة حسب العرض السابق، على أمل أن نوفق وإياكم لاستعراض الرؤية النقدية و الوقوف على أبرز مشكلات منظومة الخدمات الصحية بالمملكة و تقديم رزمة حلول ممكنة..
سائلين المولى عز وجل للجميع دوام العافية..

مسجد الإمام الكاظم
 
مشاركات: 12
اشترك في: الأحد إبريل 24, 2011 7:14 am

Re: " كيف تراجع طبيباً " بضيافة الدكتور نايف الدبيس - تقري

مشاركةبواسطة محمد آل مكي » الثلاثاء يناير 10, 2012 8:13 pm

جهودكم محل شكر وتقدير

دعواتنا الخالصة لكم بالموفقية والسداد
صورة العضو الشخصية
محمد آل مكي
 
مشاركات: 670
اشترك في: الثلاثاء يونيو 24, 2008 2:22 pm
مكان: أم الوفاء - سيهات


العودة إلى ملتقى الشباب العام

الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 250 زائر/زوار


cron